قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية يوم الأربعاء، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" قام بإعدام 49 شخصاً في مدينة سرت الليبية منذ دخوله اليها، واصفة ذلك بـ"جريمة حرب".
وأوضحت المنظمة في تقرير لها أن عمليات الإعدام الـ49 التي نفذها التنظيم شملت "قطع الرقاب واطلاق النار"، مضيفة ان بين من أعدموا مقاتلين أسرى ومعارضين سياسيين "وأناساً اتهمهم التنظيم بالتجسس والسحر والشعوذة واهانة الذات الإلهية".
ونوهت المنظمة إنها تحدثت إلى 45 شخصاً من سكان سرت (450 كلم شرق طرابلس) السابقين والحاليين، التقت بعضهم في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، وأجرت مقابلات مع آخرين عبر الهاتف والبريد الالكتروني.
ونقلت المنظمة الحقوقية في تقريرها حديث لسكان من سرت عن "مشاهد" مرعبة مثل قطع الرؤوس في الشارع، ومشاهدة جثث في ملابس برتقالية صلبت على مرأى من الناس، وخطف الرجال من منازلهم ليلاً على أيدي مسلحين ملثمين.
وكان تنظيم "داعش" سيطر على مدينة سرت في حزيران 2015، مستغلاً الفوضى الأمنية في البلاد التي بدأت منذ نحو عامين.
وتخوض قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس معارك مع التنظيم غرب سرت، تمهيداً للتقدم نحو معاقله في المدينة،
وأعلنت الحكومة أن قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس تخوض معارك مع التنظيم غرب سرت، تمهيداً للتقدم نحو معاقله في المدينة.
ووثقت منظمة "هيومين رايس ووتش" في تقرير سابق لها ارتكاب (داعش) وجماعات على صلة بها في درنة بارتكاب جرائم حرب .
وتعيش ليبيا انقساما سياسيا وعسكريا في أعقاب إسقاط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011, في ظل صراع بين حكومتين , إذ تسيطر حكومة على العاصمة طرابلس وحكومة أخرى مقرها طبرق تسيطر على مناطق شرق ليبيا , فيما يحاول تنظيم ”الدولة الاسلامية“ (داعش) التمدد شمال البلاد.
سيريانيوز